Recherche

الجمعة، 11 يناير 2013

غدة البروستات والتهابها

الجزء الأول:
-معلومات عن غدة البروستات:
تقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج.
عند تدليك البروستاتا يخرج إفرازها عن طريق مجرى البول، يشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي.
غدة البروستاتا السليمة يكون طولها 2.5 سم وعرضها 4.7 سم وسمكها 2.5 سم، وهي تتكون من ثلاث فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين.
يوجد بالبروستاتا العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفي.
تلعب البروستاتا دوراً مهماً بالنسبة للحيوانات المنوية وتحتاج هذه الغدة إلى مزيد من الجهد من الباحثين للوقوف على كثير من أسرارها.
تفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً شفاف اللون ويحتوي على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكذلك على بعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين كما يحتوي الإفراز على بعض المركبات الغير بروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ويحتوي كذلك على مواد بروتينية تزيد من مقاومة البروستاتا ضد الالتهابات.
من المواد الهامة التي تفرزها غدة البروستاتا هي الزنك حيث يوجد بتركيز أكثر من أي عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية كما أن هناك مواداً أخرى معقدة تفرزها غدة البروستاتا منها اللستين والأحماض الأمينية. 
-التهاب البروستاتا :
هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ.
التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروستاتا وكذلك حجم الغدة.
بعض المرضى المصابون بالتهاب البروستاتا لا يشكون من أي أعراض مطلقاً في الوقت الذي تكون فيه الغدة في حالة التهاب مزمن والبعض الآخر قد يشكو من أعراض التهاب بالبروستاتا في الوقت الذي لا تُظهر التحاليل المخبرية أي جراثيم.
ولابد هنا من الإشارة إلى ما يأتي:
- بعض الجراثيم التي تغزو البروستاتا لا يمكن رصدها بالتحاليل المخبرية العادية خاصة الفيروسات وبهذا تظهر نتيجة التحاليل سلبية.
- قد تظهر بعض المختبرات الجراثيم غير الضارة والتي تتعايش عادة بالغدة دون إحداث أي خلل بخلاياها ونتيجة لذلك قد يتعاطى الشخص المضادات الحيوية لمدة طويلة دون جدوى بالإضافة إلى المضاعفات والأضرار التي قد تسببه تلك المضادات.
فغدة البروستاتا بها حويصلات عديدة قد تمتلاً بالصديد وتقفل قنياتها وتتحوصل بها الجراثيم وتمتلأ بالصديد وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان وصول المضادات الحيوية إليها. إذ لا بد من مضادات حيوية فعالة لها مواصفات معينة مثل مقدرتها على اختراق الأنسجة ووصول منطقة الالتهاب وكذلك مدى إمكانية المضادات في الذوبان بالدهنيات وأن تكون قاعدية حتى تستطيع الوصول إلى أنسجة البروستاتا ذات العصارة الحامضية.
لهذا يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب
-احتقان البروستاتا:
يقصد باحتقان البروستاتا زيادة الدورة الدموية بالبروستاتا عن المعدل الطبيعي. وقد يكبر حجمها وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض بالمصابين.
عند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة. 
-أسباب احتقان البروستاتا:
( أ ) الإسراف في استعمال العادة السرية.
(ب) عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال في ذلك دون الإفراط أو التفريط.
(ج) الكبت الجنسي والتهيج المستمر خاصة بواسطة الصور والأفلام الجنسية.
(د) في بعض حالات العزل (وهو الإنزال خارج المهبل).
(ه) التهابات البروستاتا.
(و) المشروبات الكحولية.
(ز) الإسراف في شرب القهوة والشاي والإكثار من التوابل والحوار.
احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لغزوها بالجراثيم المختلفة ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة للالتهابات البروستاتا من غيره. 
-أعراض احتقان البروستاتا:
-حرقان عند التبول وتقطع بالبول.
- سرعة القذف.
- نزول الدم مع المني.
- ألم بالعضو قد يؤدي إلى الضعف الجنسي. 
-يجب ملاحظة ما يأتي عند العلاج:
- عدم تعاطي المشروبات الكحولية.
- تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية وعدم الإسراف في الجماع (لأن من يرهق نفسه جنسياً مبكراً يشيخ جنسياً مبكراً).
- معالجة الإمساك إن وجد.
- الابتعاد عن التوابل والحوار.
- الإقلاع عن العادة السرية.
- معالجة التهابات البروستاتا المزمن.
- الابتعاد عن المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور.
.....................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق